بين الحقيقة والخيال
أدرجت كلمات
من قلبي على ورقتي البيضاء
احتوتها حروفي
تحكي حكاية حب
مازالت تعيشي داخل أعماقي
وفي تلك الليلة الهادئة
دخلت غرفتي
فوجدت حبيبتي
على سريري تتوسد مخدتي
فأصابني الذهول
سألتها
مالك رجعتي إلى عالمي
بعد أن أخترتي طريق الوداع
وتركتي جسدي أشلاءً من العذاب
فرمقتني بصمت
والحب في عينياها
يتفجر ينابيع من الحنان
يكاد يقتلني ألف مرة ومرة
آه كم اشتقت إليك يا مؤنستي
فرتميت في أحضانها لتضمني وأنا في قمة الاحتياج
أحتاج إلى حبها والأمان
أحتاج
وأحتاج
وأحتاج
فوجدت جسدي يمتزج بجسدها
ضننت أنها أتت من أجلي أنا
فإذا هي نسج خيال
أشبه بالحقيقة التي ترتسمها عيني
في كل زاويا غرفتي
وفي كل الجدران
أحترت ماذا عساي أن أفعل
لا أريد أن أبغى في نسج خيال
فاخترت الخروج من غرفتي
فوجدتها تنتظرني
في كل الأزقة
وفي كل الطرقات
في البراري والوديان
وما أن هربت منها
ألا أني أهرب إليها
فتيقنت أن حبي لها
فاق التصور
أنه حقيقة وليس وحي خيال
فأرسلت إليها خارطة قلبي
مع طلب يتخلله الرجاء
أن تمنح خارطة قلبي نظرة
حتى تعرف أن
نسياني لها هو عين المحال!!!